
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
لقد عملت مع العديد من الناس الذين يسارعون إلى التعريف عن أنفسهم على أنَّهم منشدو الكمال، وقد كانوا جميعهم ينشدون الحياة والعلاقة والجسد والبريد الإلكتروني والصورة المثالية، ويتمنون أن يكونوا ذلك الرياضي أو الطالب أو الشريك أو الموظف المثالي؛ فباختصار، هم ينشدون الكمال في كل جانب من جوانب حياتهم مهما صغر شأنه أو كبر.
يشعر الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الإنجازات العالية أحيانا بضغط كبير للارتقاء الى مستوى انجازاتهم السابقة، هذا غالباً يقودهم الى الانخراط في السلوك المثالي.
تنمية المهارات العقلية والنفسية لا يوجد صوتيات مرتبطة
التخلص من التفكير الثنائي (أسود- أبيض)؛ إذ يجب أن نعلم أنَّ هذين اللونين، لا وجود لهما بشكل منفرد، فالحياة عبارة عن خليط من الاثنين.
إنَّ المشكلة في بعض الحالات، ليست في أنَّ الشخص لديه معايير عالية، يقيس بها نجاحاه وإمكانياته وما حوله من ظروف؛ إنّما تكمن في أنَّه في بعض الحالات، التي يشعر بها أنَّه مسيَّر وليس مخيَّر.
طلاب مدينة مونتانا يتنافسون في مسابقة المعارف الإسلامية
بينما تعمل على ذلك، يوصى بإجراء مراجعة أسبوعية تفكر فيها في تقدمك. حاول الحصول على مسافة نفسية واسأل نفسك: "هل كان هناك أي شيء تجنبه هذا الأسبوع خوفًا من ارتكاب الأخطاء؟ هل كانت هناك أشياء لم يكن فيها كمالي يستحق العناء؟ هل كانت هناك أوقات هذا الأسبوع عندما اتخذت إجراءً، رغم شعوري بعدم اليقين، وانتهى بي الأمر بتحريك الأمور إلى الأمام؟ تذكر أن هدفك هو أن تتعلم أين يكون للكمالية تأثير إيجابي وأين لا يكون كذلك، وأن كل الأشياء تستغرق وقتًا لإتقانها، فحتى هذا المقال لم يكتب إلا بعد أن حذفت مسودات عديدة.
الطموح الزائد أريد أن أكون واثقة بنفسي وقراري بيدي، فكيف السبيل إلى ذلك؟ ...
لا يرون أن المهمة انتهت إلا عند التأكد من أن النتيجة مثالية وفقا للمعايير المطلوبة.
يُعرِّف القاموس الكمال على أنَّه "رفض قبول أي معيار أقل من درجة الكمال"، وتصفه إحدى الدراسات بأنَّه "رغبة غير عقلانية في الإنجاز، إضافة إلى النقد المفرط لنفسك والآخرين"؛ فهو حاجة ملحة لتلبية آمالك أو ما يرجوه الآخرون منك.
لله درك كلمات عميقة تحمل الحكمة والفقه والدروس العظيمة لكل م...
تذكَّر طوال الوقت، أنّ السعي السليم والصحي إلى الكمال، هو الذي يحرِّكه الحماس لا الخوف، ويقوده الأمل وليس القلق، وتغلِّفه الثقة وليس التردُّد.
لم أذهب، السعي للكمال وقلت لنفسي يجب أن أحسن لغتي أولاً، وعدت إلى بلدي ولم أعمل، وهكذا على هذا المنوال في كل شيءٍ. أعتقد أني أخاف من كل شيءٍ جديدٍ، وأشعر أني لن أستطيع أن أفعل شيئاً، وسأظل فاشلاً طوال حياتي.